الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة نهائي "ليتوال" و"السي.أس.أس": بين لومار والدو.. شكون يربح وشكون "يضربو الضو"؟

نشر في  26 جوان 2014  (15:29)

بعد مشوار طويل ومتقلّب رمى بعديد المترشحين من الطريق نحو أميرة الكأس، وصل الرهان الى الدور الختامي والذي سيضع كل من النجم الساحلي والنادي الصفاقسي في مواجهة مكرّرة ومستنسخة من نهائي الموسم الفارط والذي آل الى "ليتوال" في انتظار مصير مواجهة عشية الغد الجمعة لانقاذ الموسم لكلا الفريقين.
النادي الصفاقسي قضّى في المجمل موسما طيبا رغم المركز الثاني وها أن الفريق يراهن بقوة على لقب رابطة الأبطال..وبين هذا وذاك سيطمح الى نيل الكأس..فيما سيسعى النجم الساحلي بدوره الى خط نهاية مثالية لمرحلة اياب مشرّفة لنادي جوهرة الساحل تحت اشراف روجي لومار.
اللقاء وعلاوة على أنه نهائي كاس فانه يجمع منافسين كلاسيكيين من خيرة ما نملك في كرتنا وهذا ما يوحي بأن التكهنات والتخمينات المسبقة سترمى جانبا لتخضع الى حقيقة الميدان والجاهزية خصوصا البدنية منها في ختام موسم مرهق استنزف الجميع..ولذلك يمكن الجزم أن الفرجة ستتذيّل الاهتمامات وسيسعى كل من الفريقين المتراهنين الى ضمان اللقب في ملعب رادس حتى يحصل الضخّ المعنوي قبل الحسم في المشاركات القارية.
النادي الصفاقسي كان خسر النهائي في النسخة الفارطة ضد نفس المنافس بهدف أيمن الطرابلسي وهذا ما فسّره الكثيرون انذاك بحدوث تراخ ذهني لزملاء الفرجاني ساسي بعد التتويج بالبطولة، ولكن الظرف سيتغيّر هذه المرة أولا بداعي "الثأر الرياضي" وثانيا حتى لا يكون حصاد الموسم المحلي جافا أكثر من اللزوم مقارنة بحجم المردود المقدّم واللقاءات الكبيرة في الأدوار السابقة وليس أقلها ازاحة الترجي في قلب ملعب رادس مسرح النهائي المفترض يوم غد.
السي.آس.آس يملك بشريا وفنيا كل مقومات النجاح..والثابت أن اللاعبين يدركون ما يعترضه مدربهم من عراقيل ومطبّات وهم يسعون -حسب حديث الكواليس طبعا- الى حمايته ومزيد تمديد اقامة حمادي الدو على بنك البدلاء رغم كل المناوئين..وهذا ما سيعطي لمواجهة ليتوال رونقا خاصا ...
في النصف الثاني من المواجهة سيحل النجم الساحلي الى رادس من أجل الاحتفاظ بالكأس وتمديد اقامتها في شاطىء بوجعفر بعد النسخة الفارطة تحت اشراف دنيس لافاني.
النجم تطور كمّا وكيفا مقارنة ب"ذهاب" مربك للغاية بين جماهير نادي جوهرة الساحل..ولذلك فان كلمة السر كما استقينا من أكثر من لاعب هي التتويج ومنح بهارات لموسم مقبول جدا للفريق بعد النقلة الحاصلة..ومن يدري فلعلّ للأميرة سحر خاص قد يجعل لومار يقتنع بما عجز عن ايصاله الكثيرون مؤخرا باغراءات اليورو وما شابهها...
الكلاسيكو يبدو "حاميا" بوطأة الحسابات وثقل الرهان..ولذلك نترقب الكثير من التجاذبات والثنائيات والشد العصبي من الجانبين انطلاقا من المدربين..لكننا نرجو ألاّ تنفلت عن المواثيق والأعراف وليكن عرس كرة القدم التونسية في مستوى الانتظارات حتى وان خفت بريقه لزاما بما أنه تزامن مع وقع مونديال الكبار...
فاز النجم أو انتصر النادي الصفاقسي فان ذلك لن يفسد للود قضية..وكل ما نرجوه أن يكون لقاء كرة قدم حقيقي انطلاقا من أداء الحكم يوسف السرايري وصولا الى البقية لنكون شاهدين على "فينال" خال من الشوائب التي مللناها ونتمنى ألا تتكرر في موعد الكبار.

طارق العصادي